حنا والمونديال الحلقة الخامسة: المغرب يربح معركته الأولى في السباق إلى المكسيك
1970عاد المغاربة إلى التنافس على حجز تذكرة المشاركة في المونديال بعد ثماني سنوات من التجربة الأولى التي انتهت أمام عقبة الإسبان.

وكان أسود الأطلس قد تأهلوا إلى المرحلة النهائية من إقصائيات مونديال المكسيك 1970، رفقة كل من منتخبي نيجيريا والسودان، على أن يتأهل منتخب واحد.لم تكن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد حسمت في طريقة للتأهل، واقترحت، في البداية، أن تجري المنتخبات الثلاث دوريا من مباراة واحدة في ملعب محايد، على أن يتأهل المنتخب الذي جمع أكثر عدد من النقط إلى مونديال المكسيك. غير أن هذا الاقتراح رفضه المغرب، في الوقت الذي تبناه السودانيون والنيجيريون.وقال قيدوم الصحافيين الرياضيين الحسين الحياني، في كتابه “الرياضة المغربية، شواهد وأسرار”، إن أحمد النتيفي الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اعتبر أن اقتراح الكونفدرالية الإفريقية لا يخدم مصلحة المغرب، بقدر ما يخدم مصلحة خصميه، “كان أحمد النتيفي متأكدا أن المنتخب المغربي غير قادر على المقاومة في تلك المباريات التي تتعاقب مبارياتها ما بين 24 ساعة إلى 48 ساعة على الأكثر، ولذلك رأى أنه من الأفضل إجراء دوري ثلاثي بملاعب المنتخبات ذهابا وإيابا”، يذكر الحسين الحياني، الذي أشار إلى أن المسؤول المغربي تمكن، في النهاية من إقناع وفدي السودان ونيجيريا، وبالتالي من إقناع مسؤولي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.هكذا، ربح المغرب معركته في السباق إلى مونديال المكسيك 1970، كما كانت القرعة في صالحه، إذ منحته امتياز استقبال المنتخب النيجيري في أول مباراة على ميدانه وأمام جمهوره. جرت تلك المباراة يوم 20 شتنبر من عام 1969 بمدينة الدار البيضاء، وانتهت لصالح أسود الأطلس بهدفين مقابل هدف واحد. تناوب على تسجيل هدفي المنتخب المغربي كل من محمد الفيلالي في الدقيقة 55 ومحمد جرير المعروف بلقب “حمان” في الدقيقة 62. وبذلك، يكون المنتخب المغربي قد ربح معركته الثانية، وهذه المرة على أرضية الميدان، بحصده النقط الثلاث، وبدأ استعدادته لمباراته الثانية في العاصمة السودانية الخرطوم، التي برمجتها الكونفدرالية الإفريقية، بعد ثلاثة أسابيع فقط

تعليقات